كثيرون هم من غضبوا وأعلنوا عصيانهم عن تشجيع النادي الأهلي المصري بعد إطاحته بالنجم أحمد حسن بعدم التجديد له، وما أثير من لغط حول انتقاله إلى الزمالك، والبعض أعلن تمرده على إدارة الفريق الأحمر، وقلة نقلت انتمائها وولائها للفريق الذي سينتقل إليه الصقر المصري، حبا للاعب وكراهية في طريق الأهلي في التعامل معه.. ولكن كيف الحال وما حدث مع أحمد حسن سيحدث مع النجم الأول في الأهلي محمد أبو تريكة؟
هذا الأمر ليس نوعا من الإثارة ولكنه حقيقة يجري التجهيز لها الآن في الأهلي بالإطاحة بالنجم المحبوب بناء على تقرير البرتغالي مانويل جوزيه الذي اتهم فيه اللاعب بالدخول في سن الشيخوخة الكروية..
إدارة النادي الأهلي تعد أكثر من سيناريو للإطاحة بأبو تريكة في أقرب فرصة ممكنة، وذلك بعد الانتهاء من الخطة الأولى بالإطاحة بأحمد حسن وأسامة حسني ومجموعة الشباب غير المرغوب فيهم.
وكان من المفترض الإطاحة بسيد معوض في المرحلة ذاتها ولكن كامل أبو علي رئيس النادي المصري، أبقى على اللاعب في صفوف الأهلي، بمماطلته في إتمام الصفقة، وتخوف إدارة الفريق الأحمر من اللجوء للمحاكم الدولية التي قد تعرض اللاعب للإيقاف، فأبقت الإدارة على معوض كنوع من أنواع الاحتياط، ولكن بمجرد دخول اللاعب للتشكيل والقائمة فسيتم الإطاحة بسيد معوض.
وقد يكون موعد طرد معوض من جنة الأهلي مع بداية فترة الانتقالات الشتوية، أو قد يلحق اللاعب بنهاية فترة الانتقالات الصيفية.
كلمة السر
أما النجم المحبوب أبو تريكة فسيناريو الإطاحة به، كلمة السر فيه "قناوي" فالإدارة ستسعى لإقناع أبو تريكة بالاعتزال بدعوى كثرة الإصابات، وصعوبة عودته للملاعب، مع وعد بالدخول في الكادر الإداري للفريق أو في المراحل السنية، أو التعيين في مؤسسة الأهرام، تمهيدا لدخوله مجلس إدارة النادي أسوة بالخطيب وحسن حمدي.
وتؤجل الإدارة اتخاذ أي إجراءات مع أبو تريكة لحين الانتهاء من صفقة وليد سليمان لاعب نادي إنبي والذي أصبح انتقاله للفريق الأحمر مسألة إجراءات، بعد أن أبدت إدارة الفريق البترولي مرونة في المفاوضات مع الأهلي، بالإضافة إلى رغبة اللاعب في ارتداء الرداء الأحمر.
ويجري الإعداد لصفقة تبادلية بين الفريقين فيتنازل الأهلي عن معوض لإنبي مقابل تخفيض مبلغ وليد سليمان ولكن ذلك يتوقف على إتمام صفقة أحمد شديد قناوي.
إذا فانتقال "قناوي" يحل الموقف بالكامل فاللاعب في حالة انتقاله، فسيبدأ تنفيذ سيناريو الإطاحة بمعوض ولكن بصفقة تبادلية يكسب فيها الأهلي جهود وليد سليمان الذي سيكون إشارة البدء في تنفيذ مخطط الإطاحة بأبو تريكة، في ظل وجود السيد حمدي ومحمد ناجي جدو.
وقائمة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أو مجزرته في النادي الأهلي لن تتوقف عن أبو تريكة ولكنها ستمتد إلى محمد بركات الذي سيعلن اعتزاله بنهاية الموسم الجاري وفقا لاتفاقه مع الإدارة بتولي منصب في قناة النادي الأهلي بالإضافة إلى برنامج يومي في القناة.
أسماء لا تنسى
والكل يتساءل الآن وماذا عن أحمد السيد ووائل جمعة ومعتز إينو ومحمد فضل الذين هم أحق بالإطاحة في ظل المستوى المتدني لهم في المباريات الأخيرة؟
والحقيقة أن جوزيه لم يغفل عنهم ولكن خطة الإحلال والتجديد لابد أن تتم على مراحل حفاظا على قوام الفريق، وأحمد السيد يعد من أولويات المدير الفني البرتغالي في خطة التجديد الشامل التي أعدها ولكن الإدارة تنتظر انضمام أحمد دويدار لاعب اتحاد الشرطة لصفوف الفريق لتبدأ خطة الإطاحة بالسيد.
أما وائل جمعة فالجهاز الفني يسعى لرفع لياقته البدنية مع تدعيمه باللاعبين والإبقاء عليه كعنصر من عناصر الخبرة لحين التوصل لمدافع يعادله في الكفاءة أو تصعيد ناشئ معجزة، وبالطبع فشراء المدافع أفضل من تربيته وفقا لمبادئ الأهلي، والعائق الوحيد أنه حتى الآن لم يتوصل الجهاز الفني ولا إدارة التسويق لقلب دفاع صلب يستطيع أن يحل محل جمعة.
وبالنسبة لمحمد فضل فدوره قريب ولكن تنتظر الإدارة وجوزيه نفسه أن يعطيه الفرصة بعد العودة من الإصابة، وبصفة عامة فاللاعب ليس له مكان في التشكيل في وجود عماد متعب ودومينيك، وجدو والسيد حمدي والبرازيلي جونيور الوافد الجديد على الفريق، بالإضافة إلى الجزائري سعيود، والأخير مرشح هو الآخر للرحيل عن الأهلي ولكن بنهاية الموسم المقبل أو على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية.
أما آخر اللاعبين في قائمة الاستغناءات فهو معتز إينو لاعب الوسط، والإدارة تعتمد في مخططها للإطاحة باللاعب على سلسلة قناوي- وليد سليمان، فبمجرد دخول وليد سليمان وخروج أبو تريكة فسيطمئن الجهاز الفني على الوسط الهجومي وبالتالي يعود حسام غالي لمهامه الدفاعية، وباكتمال شفاء محمد شوقي وعودته لمستواه مع وجود حسام عاشور، بالإضافة إلى استحداث لاعب ناشئ فستكون الإشارة خضراء للإطاحة بإينو.
وتسعى إدارة الأهلي للاستفادة من اللاعب في صفقة تبادلية، بدلا من الاستغناء عنه مجانا، وبصفة خاصة فالإدارة الحمراء تحاول وضع أعينها على مدافع صلب في الدور الأول للدوري لمقايضته بمعتز إينو، وبذلك تكون قد استفادت من اللاعب.
ورغم أن كل استغناءات الأهلي منطقية بسبب السن، وعوامل التجديد والإحلال، فهل تتقبل الجماهير التي رفضت رحيل الصقر فكرة الإطاحة بأبو تريكة لو رفض اللاعب الانصياع لفكرة الاعتزال؟
عموما أبو تريكة أذكى كثيرا من أن يعارض الإدارة، وكذلك محمد بركات، والاعتزال هو الأقرب لكلاهما.. والله أعلم
