رحـم الله إمـرئ عـرف قـدر نـفسه استقيل يـا سيادة وزيـر الداخلية





استبشرنا خيراً عندما بدأ اللواء محمد إبراهيم وزير لداخلية أولى تصريحاته بقوة بقوله "كل من سيرفع سلاحه فى وجه الشرطة
سنطلق النار عليه فوراً"، وهو تصريح ينم عن شجاعة وجرأة فى الوقت الذى كنا نفتقدها من وزير الداخلية السابق.


واعتقدنا بهذا التصريح أن مصر ستعود إلى طريق الأمن والآمان بفضل الله عز وجل ثم رجال الشرطة الأقوياء اللذين سيستعيدون هيبتهم من وزيرهم الجديد، صاحب الشخصية القوية والتصريحات النارية منذ بداية عهده فى الحكومة الوليدة.

إلا أنه "تمخض الجبل فولد فأراً"، فلقد أصيب الشارع الكروى بوجه عام والشارع الاسمعلاوى بوجه خاص بلطمة قوية على وجهه كان بطلها "الخوف الشديد" الذى اكتنف هذا الرجل (وزير الداخلية) من مجرد مباراة فى كرة القدم.

فبدلاً من أن يستغل وزير الداخلية وقطاعه الأمنى هذه المباراة لكى يثبت لنفسه وللجميع أن جهاز الشرطة عائد بقوة للإمساك بقبضته على أمن مصر والضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون، جاء اعتراف الوزير بعدم قدرته على تأمين مباراة طالباً تأجيلها.

كيف لوزير داخلية يريد إثبات نفسه وإزالة الرهبة من نفوس رجال الشرطة أن يعترف ضمنياً بعدم قدرة جهازه على تأمين مباراة مقامة فى الأساس بدون جماهير، وهو ما يعنى أن كل من سيرغب فى حضور اللقاء هم قطاع من ألتراس الأهلى ما يقرب من 20 ألف مشجع فقط.

هل جهاز الشرطة بكامله لا يستطيع التصدى لمثل هذا العدد ومنعه من الدخول واقتحام ملعب المباراة، وكيف ستحمى الشرطة الشعب المصري من البلطجية واللصوص وهى غير قادرة فى الأساس على حماية نفسها أو تأمين مجرد مباراة فى كرة القدم.

إذا كانت هذه هى بداية اللواء محمد إبراهيم فى الوزراة، فعلى كل مواطن أن يحمى نفسه بنفسه، وأن يضع الجميع فى حسبانه أن مصر لم تعد دولة سيادة القانون، بل أصبحت مرتعاً للوعيد والتهديد ... يا سيادة الوزير رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه واستقيل من الوزارة بعد أن ظهر ضعفك بشدة.
Comments
0 Comments

free counters
Business blogs
My Ping in TotalPing.com
Dr.5z5 Open Feed Directory
Sports