بعد امتلاء الخزينة بالملايين الأهلى يبدأ المزاد.. ويفاوض كل النجوم الدراويش فى المقدمة.. وهداف المقاصة فى الطريق جوزيه يتمسك بالشباب.. ويراهن على الصق

قبل ستة أسابيع كاملة من نهاية الموسم الحالي بالدوري الممتاز وفتح باب الانتقالات ، أشعلت مزايدة الأهلي التاريخية على حقوق رعاية القلعة الحمراء نار التوقعات داخل الأهلي وخارجه عن التعاقدات الجديدة الني سيبرمها النادي في فترة الانتقالات خاصة بعدما تبين للجميع أن صفوف الشياطين تحتاج لدعم قوي حتى تستمر مسيرة إنجازات الفارس الأحمر.
كان الأهلي قد حصل على حقوق تاريخية للرعاية بلغت 141 مليون جنيه بخلاف بعض البنود التي تم الاتفاق على ترك حقوقها للأهلي لطرحها في مزايدات أخرى منفصلة أو تسويقها بمعرفته وهو ما سيدر على الأهلي مبلغا إضافيا يتراوح بين 15 و20 مليون جنيه.
كما اتفق مسئولو الأهلي مع الوكالة الإعلانية الفائزة بحقوق الرعاية على حصول القلعة الجمراء على 20 بالمئة من قيمة هذه الحقوق نقدا وهو ما يقترب من 29 مليون جنيه على أن تقسم النسبة الباقية على دفعات متساوية دورية كل ثلاثة شهور وتقترب قيمة كل دفعة بذلك من عشرة ملايين جنيه أو ثلاثة ملايين جنيه شهريا.
يوقع المسئولون بالأهلي على عقد الرعاية الجديد في غضون الأيام القليلة المقبلة ليصبح لدى الأهلي ما يقرب من 29 مليون جنيه يستطيع من خلالها فرض نفوذه على سوق انتقالات اللاعبين والذي بدأ حاليا بشكل غير رسمي من خلال عمليات جس النبض والعروض الشفهية التي قدمها الأهلي لبعض الأندية الأخرى.
مثلما أشارت «الجمهورية» سابقا ، وضع الأهلي في تصوراته عددا من النجوم الذين يسعى للتعاقد مع بعضهم في الفترة المقبلة استعدادا للموسم القادم من ناحية ولفعاليات دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا والذي ينطلق في منتصف شهر يوليو المقبل بعد ثلاثة أيام فقط من نهاية الموسم المحلي.
على الرغم من الأزمة المالية التي عاشها الأهلي في الفترة الماضية مثل غيره من الأندية نتيجة فترة توقف الدوري بسبب ثورة 25 يناير ، جاءت المزايدة لتكون بمثابة الضوء الأخضر أمام مسئولي الأهلي للدخول بقوة في المفاوضات مع الأندية.. ويأتي نجوم الإسماعيلي على رأس قائمة المطلوبين في الأهلي حيث أبدى جوزيه رغبته أكثر من مرة في التعاقد مع عبد الله السعيد نجم الدراويش بالإضافة إلى أحمد سمير فرج ظهير أيمن الفريق ويرجح أيضا أن يعود حسني عبد ربه بقوة إلى حسابات القلعة الحمراء لحاجة الفريق إلى جهوده وإمكانياته العالية والتي قد توفر على الأهلي الحاجة للتعاقد مع أكثر من لاعب آخر.
لكن ارتفاع المقابل المادي الذي قد يطلبه مسئولو الدراويش للتفريط في اللاعبين الثلاثة قد يدفع الأهلي إلى الدفع ببعض لاعبيه ضمن صفقة تبادلية مع الدراويش ومن بينهم محمد فضل مهاجم الأهلي الذي سبق له التألق في صفوف الدراويش لكنه يبدو خارج حسابات جوزيه بعد الإصابة التي أبعدته عن صفوف الفريق في الفترة الماضية.
كما ينتظر أن يعود الأهلي بقوة إلى المفاوضات مع المهاجم الكونغولي ديبا إيلونجا نجم نجران السعودي والذي كان المطلب الأول لجوزيه منذ توليه تدريب الأهلي في يناير الماضي.. وفي حالة فشل التفاوض معه سيكون البديل الأقرب هو الكاميروني أوتوبونج مهاجم الاتحاد السكندري.
أما النجم الآخر الذي استقر الأهلي على ضرورة ضمه إلى صفوف الفريق فهو حسين حمدي هداف فريق مصر المقاصة والذي يتبقى له موسم واحد في عقده مع المقاصة ويسعى الزمالك أيضا إلى ضمه ولكن المقابل المادي قد يلعب دورا بارزا في حسم الصفقة لصالح الأهلي بالإضافة إلى إمكانية دخول أحد لاعبي الأهلي في صفقة مقايضة على حمدي ويرجح أن يكون أسامة حسني الذي طلب المقاصة من قبل التعاقد معه.
في نفس الوقت ، تشمل قائمة مطالب جوزيه لتدعيم الفريق كلا من أحمد عيد عبد الملك نجم حرس الحدود ومحمد صلاح وباسم علي نجمي المقاولون وأحمد نجيب وأحمد دويدار نجمي الشرطة.
الجدير بالذكر أن جوزيه أكد تمسكه باللاعبين الشباب الذين تم تصعيدهم للفريق الأول بالأهلي خلال الموسمين الماضي والحالي وفي مقدمتهم رامي ربيعة وأحمد نبيل مانجا وأيمن أشرف إضافة إلى تمسكه باللاعبين أحمد شكري وشهاب الدين أحمد بينما أبدى جوزيه موافقته على رحيل محمد سمير مدافع الفريق والليبيري فرانسيس دوفوركي مهاجم الفريق كما سيدرس مع لجنة الكرة في الفترة المقبلة مصير عدد من اللاعبين في ضوء مستواهم خلال الأسابيع القليلة الباقية في الدوري الممتاز.
من ناحية أخرى ، يستأنف الفريق تدريباته اليوم الأربعاء بعد الحصول على راحة سلبية في اليومين الماضيين عقب العودة من الكويت بعد مباراة السالمية الكويتي.. ويفتقد الأهلي في تدريباته لجهود العديد من اللاعبين بسبب انضمامهم للمنتخبات ومنها المنتخب الأول بالإضافة لغياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات.
يبدأ جوزيه تنفيذ برنامج بدني مكثف للاعبين من خلال التدريب على فترتين صباحية ومسائية من اليوم وحتى بعد غد الجمعة على أن يكون التركيز في الفترة التالية موزعا بين التدريبات البدنية والفنية والخططية استعدادا لاستئناف الدوري بعد مباراة منتخبنا الوطني مع جنوب أفريقيا.